طائرات يمكنها سرقة ما يحتويه هاتفك

20 مايو، 2022

 

من: 

 

يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد معركة أكبر لحماية الخصوصية، حيث أن الخطر القادم يمكن أن يحوم فوق رأسك بينما تمشي في الشارع. فقد طور القراصنة طائرة صغيرة بدون طيار يمكنها سرقة ما يحتويه هاتفك الذكي من بيانات بدءًا من بيانات موقعك المتواجد فيه إلى كلمة السر الخاصة بحسابك على «أماوزن» أو بريدك الإلكتروني والمعلومات الحساسة الأخرى.

ويتم اختبار تلك الطائرات في سماء لندن.

تلك التكنولوجيا المجهزة على الطائرات الصغيرة بدون طيار، والمعروفة باسم سنوبي. تبحث عن أجهزة الهواتف المحمولة  التي تبقي خاصية  الاتصال «بالواي فاي» متاحة طوال الوقت.

تستغل تلك التكنولوجيا خاصية موجودة في كل الهواتف الذكية؛ تلك الخاصية هي أن جهاز الهاتف عندما يحاول الاتصال بالإنترنت فهو يبحث عن كل الشبكات التي اتصل بها في الماضي، وعادة ما تكون تلك الشبكات مشهورة مثل شبكة إنترنت ستار «باكس» أو إنترنت «ماكدونلز» المجاني.

يمكن لتلك التكنولوجيا الخطيرة البدء بعملها عندما يبحث الهاتف الجوال عن تلك الشبكات، فترسل تلك الطائرات إشارات تماثل إشارة الشبكات التي تم الاتصال بها في الماضي. لذلك الهواتف التي تقع على بعد عدة أقدام تتصل بتلك الشبكة المزيفة ظنًا منها أنها الشبكة الموثوقة، فنفترض أن لدينا هاتفين، فكل هاتف سوف يتصل بتلك الشبكة المزيفة وكل جهاز منهم يظن أنها شبكة إنترنت مختلفة وموثوقة، وهنا يبدأ عمل «سنوبي»، حيث يقوم باعتراض كل المعلومات التي يتم إرسالها واستقبالها على تلك الهواتف.

تتضمن تلك المعلومات المواقع التي قمت بزيارتها، ومعلومات بطاقتك الائتمانية التي قمت بإدخالها أو حفظها على المواقع المختلفة، ومعلومات موقعك الجغرافي، واسم المستخدم وكلمات السر. كل هاتف لديه رقم تعريف فريد أو عنوان ماك مختلف، وهذا ما تستخدمه الطائرة لربط حركة المرور إلى الجهاز.

كما يمكن لتلك التكنولوجيا أن تعرف أسماء الشبكات التي قمت بزيارتها في الماضي، ويمثل ذلك خطورة كبيرة، فمثلًا لدينا شخص يبحث عن شبكة إنترنت باسم بنك معين، يسجل الهاتف اسم ذلك البنك، لاحقًا يمشي ذلك الموظف الشارع فيخترق سنوبي هاتفه الجوال، في تلك اللحظة فقد عرف المخترقون من خلال تلك التكنولوجيا أن ذلك الشخص يعمل في هذا البنك.

تمت تجربة سنوبي في سماء لندن في أواخر شهر مارس، وفي أقل من ساعة طيران، حصل «سنوبي» على أسماء وإحداثيات أكثر من 150 هاتف جوال.

كما أنه كان قادرًا على الحصول على أسماء المستخدمين وكلمات مرور «أماوزن وياهو وباي بال» وهي حسابات تمت إنشاؤها لأغراض التقرير حتى يمكن من التحقق من قدرة سنوبي على سرقة تلك المعلومات دون سرقة معلومات المارة الخاصة بهم.

جمع البيانات الوصفية، أو معرفة الأجهزة وأسماء الشبكة، ربما يكون غير قانوني وفقًا وفقًا لمؤسسة الحدود الإلكترونية. اعتراض أسماء المستخدمين وكلمات السمر ومعلومات بطاقة الائتمان بقصد استخدامها؛ ينتهك قوانين التصنت وسرقة الهوية.

المهندس ويكنسون مطور هذه التكنولوجيا بالاشتراك مع دانيال كثبرت في مختبرات بحوث «سنسبوست» يقول أنه من القراصنة الأخلاقيين. وأن الغرض من هذا البحث هو زيادة الوعي بضعف تلك الهواتف والأجهزة الذكية من ناحية الأمان.

تثبيت تلك التكنولوجيا على الطائرات الصغيرة بدون طيار يخلق تهديدًا قويًا، لأن تلك الطائرات محمولة بالإضافة أنها تتنقل بعيدًا عن أنظار المشاة، فيمكن ذلك متابعة الناس دون أن يتم كشف تلك الطائرة الصغيرة.

في حين أنه يمكن استخدامها لتنفيذ القانون والسلامة العامة خلال أعمال الشغب، يمكن لتلك الطائرات الصغيرة الطيران فوق الرؤوس لتحديد اللصوص مثلًا.

بالنسبة للمستخدمين فلحماية أنفسهم، يتم ذلك بطريقة بسيطة غير مكلفة وهي إغلاق الاتصال «بالواي فاي» وتغيير إعداد هواتفهم للسؤال قبل اتصاله بأي شبكة.

 

إذا كنت تريد ان تعرف كل الأخبار الجديدة و الهامة قبل الآخرين، انضم لقائمتنا البريدية بالأسفل واحصل على نشرة اسبوعية بكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا